Now

هل تكون إدلب وحلب شرارة تسويات كبرى أم وقودا لصراعات جديدة رادار

هل تكون إدلب وحلب شرارة تسويات كبرى أم وقودا لصراعات جديدة؟ تحليل معمق

يشكل الوضع في شمال غرب سوريا، وخاصة في محافظتي إدلب وحلب، معضلة معقدة تتقاطع فيها مصالح إقليمية ودولية متضاربة. الفيديو المعنون هل تكون إدلب وحلب شرارة تسويات كبرى أم وقودا لصراعات جديدة رادار والمتاح على الرابط https://www.youtube.com/watch?v=DXKIfzF7III، يطرح تساؤلاً جوهرياً حول مستقبل هذه المنطقة الحساسة. فهل ستكون هذه البقعة الجغرافية نقطة انطلاق نحو تسويات سياسية شاملة تنهي سنوات من الحرب والنزاع، أم أنها ستتحول إلى وقود يغذي صراعات جديدة، ربما أكثر تعقيداً ودموية؟

للإجابة على هذا السؤال، يجب أولاً فهم طبيعة الوضع الراهن في إدلب وحلب، والجهات الفاعلة المتورطة فيه، ومصالح كل طرف على حدة. إدلب، على وجه الخصوص، تمثل آخر معقل كبير للمعارضة السورية المسلحة، وتضم فصائل مختلفة، بعضها مدعوم من تركيا، والبعض الآخر مصنف كجماعات إرهابية من قبل المجتمع الدولي. كما تضم المنطقة أعداداً كبيرة من المدنيين النازحين من مناطق أخرى في سوريا، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني ويجعله أكثر هشاشة.

أما حلب، المدينة التي عانت دماراً هائلاً خلال سنوات الحرب، فهي تخضع لسيطرة الحكومة السورية، ولكنها لا تزال تعاني من تداعيات النزاع، سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو الأمني. كما أن وجود بؤر توتر متفرقة في ريف حلب، وتواجد قوات كردية في مناطق مجاورة، يجعل الوضع قابلاً للاشتعال في أي لحظة.

الجهات الفاعلة والمصالح المتضاربة:

هناك العديد من الجهات الفاعلة التي تلعب دوراً في تحديد مصير إدلب وحلب، ولكل منها مصالح وأهداف مختلفة:

  • الحكومة السورية: تسعى الحكومة السورية إلى استعادة السيطرة الكاملة على جميع الأراضي السورية، بما في ذلك إدلب وحلب. تعتبر الحكومة أن وجود فصائل مسلحة معارضة في إدلب يشكل تهديداً لأمنها واستقرارها، وتؤكد على حقها في محاربة الإرهاب والقضاء عليه.
  • تركيا: تلعب تركيا دوراً محورياً في شمال غرب سوريا، حيث تدعم بعض الفصائل المسلحة المعارضة، وتسعى إلى حماية مصالحها الأمنية والاقتصادية في المنطقة. تعتبر تركيا أن وجود وحدات حماية الشعب الكردية (YPG) في شمال سوريا يشكل تهديداً لأمنها القومي، وتسعى إلى منع قيام كيان كردي مستقل على حدودها الجنوبية.
  • روسيا: تدعم روسيا الحكومة السورية سياسياً وعسكرياً، وتسعى إلى الحفاظ على نفوذها في سوريا، وحماية مصالحها الاستراتيجية في المنطقة. تعتبر روسيا أن القضاء على الإرهاب في سوريا يخدم مصالحها الأمنية، وتسعى إلى تحقيق الاستقرار في البلاد.
  • الولايات المتحدة: تحتفظ الولايات المتحدة بوجود عسكري محدود في شمال شرق سوريا، وتدعم قوات سوريا الديمقراطية (SDF) التي يقودها الأكراد في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). تعتبر الولايات المتحدة أن القضاء على داعش هو هدف رئيسي في سوريا، وتسعى إلى منع عودة التنظيم إلى الظهور.
  • إيران: تدعم إيران الحكومة السورية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، وتسعى إلى تعزيز نفوذها في المنطقة. تعتبر إيران أن دعم الحكومة السورية يخدم مصالحها الاستراتيجية، ويساعدها على مواجهة النفوذ الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة.
  • الفصائل المسلحة المعارضة: تسعى الفصائل المسلحة المعارضة في إدلب إلى الحفاظ على سيطرتها على المنطقة، وحماية مصالحها الأمنية والاقتصادية. تختلف هذه الفصائل في أيديولوجياتها وأهدافها، وتتراوح بين فصائل مدعومة من تركيا، وفصائل مصنفة كجماعات إرهابية.

سيناريوهات محتملة:

في ضوء هذه التعقيدات، يمكن تصور عدة سيناريوهات محتملة لمستقبل إدلب وحلب:

  • التسوية السياسية الشاملة: يتمثل هذا السيناريو في التوصل إلى اتفاق سياسي شامل بين الأطراف المتنازعة في سوريا، يضمن حقوق جميع السوريين، ويؤسس لدولة ديمقراطية موحدة. يتطلب هذا السيناريو تنازلات من جميع الأطراف، وحواراً بناءً، وضمانات دولية.
  • العملية العسكرية الشاملة: يتمثل هذا السيناريو في شن الحكومة السورية وحلفائها عملية عسكرية شاملة لاستعادة السيطرة على إدلب، والقضاء على الفصائل المسلحة المعارضة. يتوقع أن يؤدي هذا السيناريو إلى كارثة إنسانية، ونزوح أعداد كبيرة من المدنيين، وتصعيد الصراع في المنطقة.
  • الجمود الراهن: يتمثل هذا السيناريو في استمرار الوضع الراهن على ما هو عليه، مع وجود مناطق سيطرة مختلفة، وتصاعد التوتر بين الأطراف المتنازعة. يتوقع أن يؤدي هذا السيناريو إلى استمرار المعاناة الإنسانية، وتدهور الوضع الاقتصادي، وتزايد خطر اندلاع صراعات جديدة.
  • التدخل الخارجي المباشر: يتمثل هذا السيناريو في تدخل قوى إقليمية أو دولية بشكل مباشر في الصراع في إدلب وحلب، ما قد يؤدي إلى توسيع نطاق الحرب، وزيادة تعقيدها.

التحديات والعقبات:

هناك العديد من التحديات والعقبات التي تعيق التوصل إلى حل سلمي للوضع في إدلب وحلب:

  • غياب الثقة بين الأطراف المتنازعة: تفتقر الأطراف المتنازعة في سوريا إلى الثقة ببعضها البعض، ما يجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق سياسي.
  • تضارب المصالح الإقليمية والدولية: تتضارب مصالح القوى الإقليمية والدولية المتورطة في الصراع في سوريا، ما يعيق التوصل إلى حل توافقي.
  • وجود الجماعات الإرهابية: يشكل وجود الجماعات الإرهابية في إدلب تحدياً كبيراً، حيث يصعب التفاوض مع هذه الجماعات، أو دمجها في أي تسوية سياسية.
  • الوضع الإنساني المتدهور: يعاني المدنيون في إدلب وحلب من وضع إنساني متدهور، ما يزيد من صعوبة التوصل إلى حل سلمي.

خلاصة:

إن مستقبل إدلب وحلب لا يزال غير واضح، ويتوقف على تطورات الأحداث في المنطقة، وقدرة الأطراف المتنازعة على التوصل إلى اتفاق سياسي. في ظل غياب الثقة، وتضارب المصالح، ووجود الجماعات الإرهابية، يظل خطر تصاعد الصراع قائماً. ومع ذلك، فإن التسوية السياسية الشاملة تظل هي الحل الأمثل لإنهاء المعاناة الإنسانية، وتحقيق الاستقرار في سوريا. يجب على المجتمع الدولي أن يبذل قصارى جهده لدعم هذا المسار، والضغط على جميع الأطراف للجلوس إلى طاولة المفاوضات، وتقديم التنازلات اللازمة. إن إدلب وحلب يمكن أن تكونا شرارة تسويات كبرى، ولكنها قد تتحولان أيضاً إلى وقود لصراعات جديدة، والمسؤولية تقع على عاتق الجميع لمنع حدوث ذلك.

مقالات مرتبطة

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

الجيش الإسرائيلي مقتل 4 ضباط أحدهم برتبة رائد و3 برتبة ملازم في رفح جنوبي قطاع غزة

كيف يُقرأ التصعيد الإسرائيلي الجديد على لبنان

مصدر قيادي بحزب الله للجزيرة الاعتداءات فرصة لتوحيد اللبنانيين ووقف العدوان أولوية قبل أي شيء آخر

إسرائيل تصعد في جنوب لبنان ما وراء الخبر يناقش رسائل التصعيد

مصادر عسكرية للجزيرة الدعم السريع يقصف بالمدفعية الثقيلة مراكز الإيواء وحيي أبو شوك ودرجة

المبعوث الأممي إلى سوريا للجزيرة ما تقوم به إسرائيل في سوريا مؤذ ومضر

الناطق العسكري باسم أنصار الله قصفنا هدفا عسكريا في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي

عمليات بارزة على الحدود الأردنية الإسرائيلية من الدقامسة إلى معبر اللنبي تعرف إليها

وول ستريت جورنال عن مسؤولين ترمب أخبر مساعديه أن نتنياهو يُفضل استخدام القوة بدلا من التفاوض

في حفل موسيقي عالمي قائد أوركسترا إسرائيلي يهاجم حرب غزة

مسار الأحداثالاحتلال يواصل عملياته بمدينة غزة وعمليات متعددة ضد أهداف إسرائيلية

الخارجية الأردنية تدين إطلاق النار على جسر اللنبي وتفتح تحقيقا عاجلا